تطبيقات الويب في الأرشيفات الوطنية

لا يمكن للتفاعلات الثقافية فى المجتمع أن تعمل بشكل جيد إلا إذا حكمتها أواصر القيم والأتصالات والالتزامات المشتركة , وسيكون التعاون بين الشعوب والامم أكثر احتمالا عندما تربطهم جميعا قيم والتزامات مشتركة , فالثقافة العالمية ليست هى اللغة الانجليزية أو إرتداء ملابس ذات أسماء تجارية عالمية , أنها أخلاقيات شاملة مبنية على أسس حقوق الانسان والحرية والمساوة والكرامة لكل فرد . ينبغى للتفاعلات فى مجتمع أن تحترم الاختلاف , وأن تحترم التراث الثقافى لالآف المجموعات من البشر , والاعتقاد القائل بأن هناك تناقضات بين قيم بعض التقاليد الثقافية وبين التفدم فى التنمية والديموقراطية , هو زعم لا دليل موضوعى عليه , وعدم تغير المفاهيم عن الهوية يمكن ان يؤدى الى ارتياب مرضى فى الشعوب الأخرى بأن هويتهم الثقافية مهددة بالضياع , والحقيقة أن الهويات المتعددة والتكاملية حقيقة واقعة فى كثير من البلدان , فضلا عن الانتماء الى مجموعة أو مجموعات فى داخله .

 الخصوصية هى حق الأفراد أو المجموعات أو المؤسسات أن يحددوا لأنفسهم، متى وكيف أو إلى أي مدى يمكن للمعلومات الخاصة بهم أن تصل للآخرين.” وكذلك  عرفت بأنها بأنَّها حق الفرد في أن يضبط عملية جمع المعلومات الشخصية عنه، وعملية معاملتها آلياً، وحفظها، وتوزيعها، واستخدامها في صنع القرار الخاص به أو المؤثر فيه سواء وضعت هذه المعلومات ببنوك المعلومات، فيرى بعضهم أنه ليس من الضروري أن تتعلق المعلومة بسرية الحياة الخاصة، فلا ينبغي أن تمس المعلومات بالكرامة الإنسانية، أو بحقوق الإنسان، أو بحياته الشخصية أو العامة، ويكون للشخص، ومن ثم الحق في الدخول إلى هذه المعلومات، والحق في الاطلاع عليها، وتصحيحها، إذا كانت غير صحيحة، ومحوها إذا كانت محظورة. ولما كان جوهر بناء مجتمع المعرفة هو تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وبالاخص شبكة الانترنت , وأصبحت الكثير من الجهات الحكومية والخاصة لها بيانات مخزنة على الحواسب الآلية المتصلة بشبكة الانترنت , وهذه البيانات هى بينات شخصية مثل حسابات العملاء فى البنوك او المواقف والآاراء السياسية والمعتقدات الدينية والحالة التعليمية والصحية و وكلها معلومات شخصية لا يجوز لأحد فرد كان ام هيئة ان تنتهك هذه المعلومات وتحصل عليها بدون وجه حق .