اللغة العربية حول بحيرة تشاد – La langue arabe dans le bassin du lac Tchad : enjeux linguistiques et littéraires

هذا هو الكتاب الذي يعيد رسم منعطفات السودانية الساحلية للغة العربية، من خروجه في شبه الجزيرة العربية حتى تبناها الشعوب القاطنة في المنطقة الاستوائية الإفريقية، ومنذ سقوط كومبي صالح، عاصمة إمبراطورية غانا في القرن الحادي عشر تحت قصف جيوش المرابطين، وقد استقرت اللغة العربية بشكل نهائي جنوب الصحراء وأصبحت بالتالي لغة الإدارة والتجارة والدبلوماسية والمنح الدراسية. بالإضافة إلى المكانة المرموقة التي منحها الدين الإسلامي. ومنذ ذلك الحين، تحولت المسارات الصحراوية والساحلية إلى العديد من أماكن التصدير والتزاوج والترويج لهذه اللغة العربية؛

وهناك طرق ومحطات ساحلية وصحراوية تحولت إلى معابر وتقاطع طرق لانتشار هذه اللغة، وتمددها.

تعاقبت عدة ممالك وسلطات في حكم منطقة السودانية الساحلية، وقد استخدم العديد من الملوك المتعاقبين الذين حكموا هذا الفضاء السوداني الساحلي اللغةَ العربية لقيادة وإدارة الممالك والإمارات التي تشكلت بعد الفتوحات الإسلامية على يما يطلق عليه البعض الإفريقية السوداء.

ومنطقة حوض بحيرة تشاد إلى جانب خصبة تربتها، ووفرة الموارد المائية والسمكية، هو مكان جذب وتقارب العديد من الجنسيات التي تغريها العوامل الطبيعية المختلفة والمتنوعة. هذا التباين العرقي يشترك بشكل أساسي في العقيدة والتشريعات الإسلامية. كما تستخدم اللغة العربية للإدارة وكذلك للتجارة والدبلوماسية.