القيادة الأخلاقية (من منظور إسلامي وإداري معاصر)

ومن منطلق دراسة القيادة الأخلاقية من منظور إسلامي ذلك المنظور الغني بالبعد الأخلاقي تنظيرًا وتطبيقًا، فقد حرصنا على الكتابة في القيادة الأخلاقية بالرجوع إلى فلسفتنا المنبثقة من موروثنا الثقافي وإطارنا الإسلامي من مبدأين اثنين هما التوحيد (كتاب الله)، والاتباع لسنة الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تسعى المجتمعات الإنسانية في الوقت الحاضر جاهدة لكي يظهر من بين العاملين قادة يتصفون بميزات وخصائص تمكنهم من المشاركة بشكل فعال في تقدم ونهوض ورقي الأمة ورفعها إلى مصاف الدول المتقدمة، وتحمل المسؤولية في القيام بالأعباء القيادية التي تعتبر المؤشر الذي يحدد نجاح أي منظمة إدارية، فالقيادة اليوم تعتبر من الموضوعات الأساسية في معظم الأبحاث والدراسات. وعلى الرغم من أننا لسنا ممن يدعي الإحاطة والتمكن التام وبلوغ المرام في هذا العلم الكبير إلا ما رأينا في تأثر كثير ممن  ينتسب إلى هذا العلم لا يهتم بالمرجعية الدينية والرسالات السماوية ويقصر اعتماده على التجربة والمحاولة والخطأ ويستند في جل ما يكتب على المراجع الشرقية والغربية في حين أن المكتبة الإسلامية والثقافة الدينية فيها ما يغني عن التجارب العملية.