العلاقات الايرانية – الأمريكية بعد الثورة الايرانية 1979 – 2005

تحتل إيران موقعاً مهماً في الخريطة السياسية والاستراتيجية إقليمياً وعالمياً، فهذا البلد المترامي الأطراف، والغني بموارده كان مركزاً لحضارة وإمبراطورية عظيمة ، ظلت مركز تأثير في العالم والأقاليم المحيطة به، وكذلك مناطق بعيدة أخرى، ولقد جعلها موقعها الجغرافي على صلة بالأحداث والتفاعلات في العالم، وقبل أن نعطي موجزا في هذه المقدمة عن العلاقات الإيرانية – الأمريكية خلال هذه الفترة سوف نعطي نبذة مختصرة عن جمهورية إيران الإسلامية، فإيران تقع فيما يُعرف بمنطقة الشرق الأوسط وبالتحديد في منطقة الخليج، يحدها من الشمال بحر قزوين وتركمانستان، ومن الجنوب الخليج وبحر العرب، ومن الشرق أفغانستان، ومن الغرب العراق. ويبلغ عدد سكان إيران 70 مليون نسمة نصفهم من الفرس، القومية الرئيسية في إيران، والنصف الآخر أذريون (25%) وأكراد (7%) وعرب (3%) وبلوش وتركمان وغيرهم(1)، واللغة الرسمية هي اللغة الفارسية، أما اللغة العربية فهي مستخدمة في الوسط العلمي والثقافي إضافة إلى العرب الإيرانيين.